طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه الحسين

صفحة 358 - الجزء 1

  قصير والميدان خطير فأجزت له ذلك وأذنت له فيما هنالك، ثم ذكر مسموعاته كما سيجيء إن شاء اللّه تعالى في ترجمته، انتهى.

  قلت: وهذا السيد بقية العلماء له إجازة من علماء الشافعية كعبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز، وأحمد بن عمر الحبيشي، سنذكرها إن شاء اللّه تعالى في الفصل الثاني من الكتاب.

  قلت: ولنكتفي بما ذكره مشايخه فهو كان سيدا جليلا، عالما أوحدا نبيلا، فهامة جامع أشتات المحامد، عن يد فاضلا، حوّلا قلبا رفيع الشأن، والجد راقي سنام المجد، سلالة النبوة كريم الفتوة، سر بيت الكرم، والشامة في الآل والعلم، سالكا في العلم والعمل على منهج الاستقامة، الخليق في مقدمة العلماء بالإمارة، شرف الدين المعروف الحسين بن أحمد المعروف بزبارة.

  قلت: وكان عين الوجود، يقيم أياما بصنعاء وأياما ببيته في⁣(⁣١) آنس المعروف بمذاب، لا يترك التدريس، وانتفع به علماء العصر أجلهم سيدي المحسن بن المؤيد باللّه، والسيد أحمد بن عبد الرحمن الشامي، ومؤلف الترجمة، وغيرهم ممن يذكر في بابه إن شاء اللّه؛ فإنه لا يترك التدريس مهما أقام بصنعاء، أجزل اللّه ثوابه ولم يزل مترددا⁣(⁣٢) من آنس إلى صنعاء حتى توفي يوم الاثنين سابع شهر ربيع الآخر سنة ١١٤١ هـ، وقبر في خزيمة رحمة اللّه عليه، وأجزل اللّه ثوابه.

  تفريع: قال السيد أطال اللّه بقاه: أما مذهب أهل البيت فقد ثبت لي فيه إسنادان جملي وتفصيلي:


(١) في (ب) و (ج): في بلده.

(٢) في (ج): يتردد.