الحسين بن علي الأخفش
  الصالحات، مرجوعا إليه في علوم العربية والفقه والأصولين، مع كمال في ذلك، ولقي مشايخ، وترحل إلى مواضع العلم مع متاعب؛ لكنه حمد سعيه ذلك، وكان منشأه ببيت الإمام الناصر الحسن بن علي لمكان الصهارة(١)، وكان له بلاغة في القول وانسجام في الخطاب، وكان معتنيا بالكسب(٢) من الحلال، ويعمل في المال بنفسه، ولما افتتح الإمام المؤيد باللّه حجة قال لما طلب لها أمير: إن شاء اللّه سأوليكم رجلا مثلي أو قال: خيرا مني(٣) فكان هو، واستمرت يده على ولاية حجة وحمدت آثاره، وكان الإمام يستدعيه للآراء عند المهمات.
  وقال الحافظ: كان السيد أوحد زمانه، وفريد أوانه، شرف الدين، وفاته في عام أربع وخمسين وألف(٤)، ببلده حبور، وعليه مشهد مزور، رحمة اللّه عليه.
٢١٥ - الحسين بن علي الأخفش(٥)
  [... - ١٠٧٠ هـ ت]
  الحسين بن علي [بياض في المخطوطة (أ) و (ج)] الأخفش الهدوي، السيد، العلامة، الحسني، العلوي، الصنعاني.
  قرأ في الفقه على السيد العلامة أحمد بن علي الشامي، وهو من فصيلته الأدنين، وقرأ أيضا في علوم العربية والأصول.
(١) في (ب): بمكان الطهارة.
(٢) في (ج): في الكسب.
(٣) في (ب) و (ج): رجلا مني.
(٤) في (ب) و (ج): في عام ثمان أو تسع وخمسين وألف ببلدة حبور.
(٥) الجواهر المضيئة ترجمة (٢٥٨) عن الطبقات، نشر العرف (١/ ٥٤٦)، نفحات العنبر (خ)، طيب السمر (خ)، وفي نشر العرف الحسن بن علي الأخفش وليس الحسين.