طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه الحسين

صفحة 398 - الجزء 1

  كان القاضي بحرا [من البحور]⁣(⁣١) علامة، متقن متفنن، وعاء من أوعية العلم، ودوحة عرفان يمر بها الفضل والحلم⁣(⁣٢)، نشأ على طلب المعارف، وتفيأ في ظلال روضها الوارف، حتى اقتنص⁣(⁣٣) شواردها، واقتاد أوابدها، ووقف على كنزها المدفون واطلع على سرها المخزون، وله مشايخ أجلاء، ولي القضاء من جهة [حي]⁣(⁣٤) الإمام المهدي أحمد بن الحسن، وكان حقيقا⁣(⁣٥) بذلك المنصب لما منحه اللّه من النظر السليم والطبع المستقيم، والرأي السديد، والورع الشديد، ولم يصده ذلك عن التدريس، وتأليف⁣(⁣٦) الفوائد التي تقدم له فيها تأسيس، وكان بغية⁣(⁣٧) الطالبين يأتون إليه من كل قطر سحيق، ويتطوفون به قاصدين من كل فج عميق، ومن مؤلفاته (البدر التمام شرح بلوغ المرام)⁣(⁣٨).

  وقال غيره: أدرك الإمام المتوكل على اللّه وله عليه سماع، ثم تولى القضاء بمدينة صنعاء عن أمر الإمام المهدي أحمد بن الحسن، ثم دولة الإمام المؤيد، ثم صدرا من


(١) سقط من (أ).

(٢) في (أ): الفصل والحكم.

(٣) في (ب) و (ج): واقتنص.

(٤) زيادة في ب.

(٥) في (ب وج): وكان هو حقيق.

(٦) في (ب وج): وتأكيد الفؤاد.

(٧) في (ج): كعبة.

(٨) البدر التمام شرح بلوغ المرام من أحاديث الأحكام لابن حجر، شرح حافل اختصره ابن الأمير في سبل السلام مخطوط سنة ١١٨١ هـ الجزء الأول رقم (٢٦) (حديث) المكتبة الغربية، ونسختان من الجزء الثاني رقم (٣٧٩، ٣٨٠)، مكتبة الأوقاف أخرى ذكرها الحبشي في مكتبة الجمعية الآسيوية، نسخة من الجزء الثاني بمكتبة السيد الشهيد يحيى محمد عباس (خ) سنة ١١٨١ هـ.