الحسين بن ناصر المهلا
  إجازة صحيحة مؤذنة بمزيد الأهلية لهما، ثم ذكر مسنداته كما سنذكر ذلك في ترجمته إن شاء اللّه تعالى، وله إجازة في الأمهات الست وغيرها من الحسن بن علي العجمي كما يأتي ذكره إن شاء اللّه تعالى، وذكر طرقه في الفصل الثاني.
  قلت: وأخذ عليه جماعة من العلماء ممن شرّق وغرّب وأتهم وأنجد منهم:
  مصطفى حموي، ومنهم والدنا الإمام القاسم بن المؤيد باللّه بالإجازة، ومنهم السيد عبد اللّه بن علي الوزير، ومنهم أخوه أحمد بن ناصر، وغيرهم ممن يذكر في ترجمته إن شاء اللّه تعالى.
  قال جده عبد الحفيظ: ولما من اللّه على الولد الحفيد، العلامة، المحقق، عين علماء عصره في المعقول والمنقول، ومرجع نحارير الزمن الذين لهم ملكة في الفروع والأصول.
  وقال تلميذه عبد اللّه بن علي الوزير: هو القاضي الحافظ الذي تواثبت بساحته آساد الآثار(١) حتى قيدها بسلاسل الإسناد، وتطايرت شواهدها والمتابعات المحرومة في رتبة عالي التواتر بأول الآحاد، وطال ما قيل فيه ثقة ثقة، ذاك إمام المتأخرين، وأكمل المتبحرين، وحافظ سنة سيد المرسلين، والمدعو في مساخر(٢) الحفاظ بأمير المؤمنين، بركة الأيام المكنى بشرف الإسلام.
  قلت: وله التصانيف النافعة، والمسائل والرسائل الواسعة، التي طبقت الآفاق، وسار ذكرها مسير الشمس في الإشراق، فمنها: كتاب (المواهب القدسية شرح
(١) في (ب) و (ج): ساحنه إسناد الآثار.
(٢) في (ب): مساخر، وفي (ج): متأخر، وفي (أ): متأخري.