طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

حمزة بن محمد بن شهريار

صفحة 412 - الجزء 1

  الحنيفي المعروف بالشاماني، وإسماعيل بن عبد اللّه بن ميكال.

  قال في تاريخ قزوين⁣(⁣١): شريف، نبيل، فاضل، عارف بالحديث واللغة والشعر، سمع بقزوين الحسن الطوسي، وبالري عبد الرحمن بن أبي حاتم من ولده، ونيسابور محمد بن يعقوب الأصم، وذكره الحاكم في تأريخ نيسابور وقال: هو الشريف حسبا ونسبا، والجليل همة وقولا وفعلا، ورد نيسابور سنة اثنين وثلاثمائة⁣(⁣٢) فاجتمع الناس على أن يريدوه للبيعة فأبى عليهم وقبض عليه أمير الجيش إلى بخارى وفتح أمره عند السلطان وبقي بها مدة ثم رجع إلى نيسابور، سنة أربعين وحينئذ أدمن⁣(⁣٣) الاختلاف إليه، توفي بنيسابور في رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة وحمل تابوته على البغال إلى قزوين، وفي تاريخ الخليل الحافظ إنه مات سنة اثنتين وأربعين بنيسابور وحمل إلى قزوين، ودفن في المقابر العتيقة، وحدّث عند الحاكم أبو عبد اللّه حديثا مسندا (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف⁣(⁣٤)) انتهى.


(١) قزوين بالفتح، ثم السكون وكسر الواو وياء مثناة من تحت ساكنة، ونون مدينة مشهورة بإيران بينها وبين الري سبعة وعشرون فرسخا قيل أول من استحدثها ذو الأكتاف ولها تاريخ عريق انظر معجم البلدان (٤/ ٣٤٣ - ٣٤٤).

(٢) كذا في (أ) و (ج) وفي (ب): نيسابور ثلاثين وثلاثمائة.

(٣) في (ج): وكنت أدمن.

(٤) حديث الأرواح جنود مجندة حديث شهير أخرجه البخاري (٤/ ١٦٢) ومسلم في البر والصلة (١٥٩، ١٦٠)، وأبو داود (٤٨٣٤)، وأحمد بن حنبل (٢/ ٢٩٥ / ٥٢٧/ ٥٣٩) والطبراني (٦/ ٣٢٣، ١٠/ ٢٨٣) وأبو نعيم في حلية الأولياء (١/ ١٩٨، ٤/ ٦٧، ١١٠) وغيرهم انظر موسوعة أطراف الحديث النبوي (٤/ ٢٠٦).