الرضي بن الحسين بن المرتضى
  الناصر الكبير الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمرو الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني](١)، الناصري، الملقب بالناصر للحق.
  قال ابن حاجي: ومن أخباره أنه بعد ما صار عالما بأصول الناصر للحق وفروعه، وبلغ فيه مبلغ العلماء ارتحل إلى عنية الشيخ أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي |، وكان تلميذا له، وتتلمذ للرضي أبا منصور بن علي بن أصفهان.
  قال في حقه الغزالي: هو ممن يدلي بمجيد كريم، ومجد صميم، ودين قويم، وسمت في التقى مستقيم، قد جمع إلى التقوى والأصل الطاهر، من العلم الغزير والفضل الباهر ما امتدت بسببه إليه النواظر، وعقدت عليه الخناصر، حتى حاز قصب السبق في ميدان النظر عن كل مناظر، وشهد له به الغائب الغريب، كما يشاهده الحاضر القريب، ثم ارتحل الناصر الرضي إلى برهجان من أراضي جيلان(٢) فاقتصد، واشتغل بالتدريس في فقه آل محمد، وكان مجتهدا في جميع أصناف العلوم واختار على نفسه للإمامة أبا طالب الهاروني الأخير، وكان زاهدا، حسنا، طاهر الذيل من صغره إلى كبره، وقبض في برهجان ومضجعه هناك، مزور معروف.
(١) ما بين المعقوفين سقط من (ج) وهو في (أ) و (ب).
(٢) جيلان بالكسر اسم لبلاد كثيرة من وراء بلاد طبرستان، وهي قرى في مروج بين جبال ينسب إليها جيلاني وجيلي والعجم يقولون: كيلان (معجم البلدان (٢/ ٢٠١).