قال القاضي: هو القاضي، الإمام، حجة المذهب، شيخ الشيوخ، وحيد أهل الرسوخ، زيد بن محمد حافظ المذهب، وعالمه الذي لا يبارى ولا يمارى ولا يجارى، حقّق الفوائد⁣^(⁣١)، وقيّد الأوابد، وصحّح الأدلة والشواهد، حتى استغنى بتحصيله المحصلون، وانتفع بتفصيله المفصلون، وليس لشرحه بعد ذهاب الشرحين (شرح⁣^(⁣٢) التحرير والتجريد) للأخوين نظير، أقر له المخالف والمؤالف، وجميع مشايخ الزيدية يغترفون من رحيقة، ويعترفون بتحقيقه، وذكره الملا يوسف الجيلاني في جماعة المؤيد باللّه، وذكره القاضي حسن النحوي والمؤيد والد شريح القاضي، يروي عن القاضي زيد لأن الزمان طال به.

  قلت: وللقاضي رواية عنه، كما مر في مسند محمد بن سليمان بن أبي الرجال، ويسمى (شرح القاضي زيد)⁣^(⁣٣) (تعليق) وتحقيق ذلك أن الكتاب إذا شرحه شارح ثم جاء غيره فانتزع منه منتزعا إنه يسمى ذلك المنتزع تعليقا، أي تعليق الشرح المنتزع منه، انتهى. وقيل: غير ذلك.

(١) في (ج): حقق القواعد.

(٢) في (ج): شرحي.

(٣) شرح القاضي زيد يسمى الجامع في الشرح. هو شرح التحرير للإمام أبي طالب الناطق بالحق يحيى بن الحسين، وشرح القاضي زيد في مجلدات عديدة من أجزاءه المختلفة (٢٦) مجلدا في كل من مكتبتي الجامع الكبير بصنعاء الأوقاف والغربية، ونسخة كاملة مصورة في ستة مجلدات مكتبة الأخ محمد بن يحيى سالم عزان، ونسخ من بعض أجزاءه بمكتبة السيد يحيى بن علي الذارحي ومكتبة السيد محمد بن عبد العظيم الهادي، ومكتبة آل الهاشمي، ومكتبة السيد عبد الرحمن شايم، ومكتبة آل الغالبي، وغيرهم، انظر تفاصيلها في كتابينا (أعلام المؤلفين الزيدية وفهرسة مؤلفاتهم) و (مصادر التراث في المكتبات الخاصة في اليمن).