إبراهيم السحولي، والقاضي علي بن الحسن الطبري⁣^(⁣١) وغير هؤلاء من العلماء الوافدين إلى صنعاء، وأجل تلامذته السيد هاشم بن يحيى بن محمد بن أحمد الشامي، وولده السيد بدر الدين محمد بن زيد بن محمد، والسيد محمد بن إسماعيل الأمير، وغير هؤلاء.

  كان مولانا زيد شامة في بني المنصور [أقبل على العلوم]⁣^(⁣٢) وانقطع إلى جناب⁣^(⁣٣) الحي القيوم، وله بلاغة فائقة، وشمائل رائقة، تؤهل لمنصب الإمامة، والتصدر لأمر الخاصة والعامة، مع متانة في دينه، وخلوص في يقينه، وكان علما في أبناء السادة ومركزا للإفادة والاستفادة، قد غمس يده في كل فن، واستخرج بذهنه⁣^(⁣٤) الشريف من ضمائرها كلما استكن، وله أنظار محققة، واستدراكات مرسومة في هوامش كتب قراءته المباركة في جميع الفنون، له مؤلف عديم النظير على (الإيجاز) للشيخ لطف اللّه سماه (المجاز إلى حقيقة الإيجاز)⁣^(⁣٥)، هذا مع ما له من اليد الطولى في سائر العلوم وشرع في جواب على تصنيف الشيخ إبراهيم الكردي الموسوم بالنبراس⁣^(⁣٦)،

(١) في (أ): علي بن الوحش الطبري.

(٢) سقط من (أ) وهو في (ب).

(٣) في (ج): جانب.

(٤) في (ج): مذهبه.

(٥) المجاز إلى حقيقة الإيجاز شرح كتاب الإيجاز للشيخ لطف اللّه الغياث في المعاني والبيان، كتاب جليل، أطنبوا في وصف تحقيق المؤلف وتدقيقه فيه، منه أربع نسخ خطية في جامع صنعاء المكتبة الغربية بأرقام (٣٠، ٣١، ٣٢) بلاغة وبرقم (٩٥) مجاميع، ومنه نسخة خامسة بمكتبة جامعة صنعاء المركزية مصورة بمكتبة الأخ أحمد بن محمد بن عباس إسحاق.

(٦) لم أجد له نسخة خطية وله أيضا رسالة تسمى (تشييد أركان القبتين) نصر فيها شخصا يعرف بالقبتين كان يجمع ناسا يرفعون أصواتهم بالذكر في الجامع الكبير (خ)، منها نسختان في مجموع (٨٣، ١٨٧) المكتبة الغربية، وثالثه بمكتبة الحبشي وقد انتهى المؤلف منها في (١٤) شعبان سنة ١١٢٢ وتسمى برسالة الجهر بالذكر بعد الفراغ من الصلاة وله أيضا أجوبة مسائل بعض علماء صعدة حول التقليد (خ)، مكتبة الأوقاف الجامع رقم (١٤٨٠).