صلاح بن أحمد المؤيدي
  وافيا، وجمع (القنطرة)(١) في أصول الفقه و (شرح الهداية)(٢) بشرح كبير وله (ديوان شعر)(٣) يزاحم به الصفي وأقرانه وعارض القصائد للأوائل(٤) النبويات والإخوانيات والغزليات، ومع هذا فهو الثابت لحصار صنعاء مع الحسنين بحده وهو بالجراف، يشن الغارات، وافتتح مدينة أبي عريش وغزا غزوات عدة، وكان منصورا، وكان تحف به السادات والعلماء.
  فمن تلامذته السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عزّ الدين، وصلاح بن أحمد بن علي بن عبد اللّه بن الحسين المؤيدي، والسيد الهادي بن عبد النبي حطبة، وكان يسميه السيد المفتي بالبحر، ثم عاد إلى صعدة(٥) وكان يقول:
  كنت أظن مذهبنا الشريف لم يعتن أهله بحراسة الأسانيد الأحاديثية فتحققت وفتشت الكتب، فوجدت الأمر بخلاف ذلك ولقد كنت استضعفت حديثا من أحاديث أهل المذهب، ثم بحثت فوجدته من خمس عشر طريقا كلها صالحة ثابتة على شروط أهل الحديث، وعمل قصيدة فائية أو رائية تجرم فيها عن مثل الذين
(١) القنطرة: - قنطرة الوصول إلى علم الأصول الوارد على قواعد أئمة آل الرسول الحافل بأقوال هذا الفن على الشمول. قال الحبشي: خط سنة ١٠٧٩ هـ - جامع - (٩٧) مصور بدار الكتب المصرية برقم (٢٤٧).
(٢) شرح الهداية هو: لطف الغفار الموصل إلى هداية الأفكار، قال ابن أبي الرجال: ستين كراسة منها شرح الخطبة في مجلد قلت: مخطوطة بمكتبة آل الهاشمي (خ) سنة ١٢٣٥ هـ، الجزء الأول إلى الجنائز مصورة بمكتبة السيد محمد بن حسن العجري، أخرى الجزء الأول في (٩٤٦) صفحة إلى أول كتاب الزكاة خطت سنة ١٠٤٠ هـ أخرى مصورة بمكتبة السيد سراج الدين عدلان هجرة فللة.
(٣) مخطوط باسم ديوان المؤيد مكتبة السيد العلامة عبد الرحمن شايم هجرة فللة.
(٤) في (ج): الأوائل.
(٥) في (أ) و (ج): ثم عاد إلى صعدة، وفي ب: ثم عاد إلى صنعاء.