طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

صلاح بن يحيى الشظبي

صفحة 530 - الجزء 1

  قال القاضي: كان علامة، نحويا، عارفا، متفننا⁣(⁣١)، عالما بالعربية، مطلعا على (نجم الدين)، وكان يقال: أنه كان في أول أيامه يحفظه غيبا، وكان محققا في العربية، وحقق في الفقه، وكان يناظر به القاضي إبراهيم بن يحيى السحولي، وكان حليفا للصلاة والذكر والتلاوة، توفي بجهة الأهنوم [بياض] أيام [الإمام]⁣(⁣٢) المتوكل على اللّه.

٣١٦ - صلاح بن يحيى الشظبي⁣(⁣٣)

  [... - ق ١٠ هـ]

  صلاح بن يحيى بن محمد بن داود بن يوسف بن قيس الشظبي، الفقيه العالم.

  سمع (البحر الزخار) على الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، و (الأثمار)، و (أصول الأحكام)، ثم قال الإمام ما لفظه: أجزنا الفقيه، العلامة النبيه الذي استفاد كل العلوم، ثم أفاد وجاد⁣(⁣٤) وشفا الآحاد بأكثر مما استفاد⁣(⁣٥)، كل مسموعاتنا وموضوعاتنا، وسائر علوم الديانة وموضوعات [سائر العلماء، وكتب البراعة والبلاغة منظومها ومنثورها وكلما يحتوي عليه منطوقها ومفهومها، لما علمنا يقينا]⁣(⁣٦) أهليته لذلك، وحفظه وإتقانه، ولزيادة تبحره في كل ذلك من اختراعه وابتداعه في ذلك، فليرو عنا موفقا مهديا، وكان ذلك في رجب سنة تسع وخمسين وتسعمائة، وقرأ في الفرائض على يحيى حميد وأجازه بعد السماع ومما أجازه مؤلفه


(١) في (ج): متفننا.

(٢) سقط من (ب) و (ج).

(٣) إجازات الأئمة للقاضي أحمد بن سعد الدين المسوري (خ)، ثبت الزريقي (خ)، إجازات الأئمة (خ)، سيرة الإمام الحسن بن داود (خ).

(٤) في (ج): ثم أفاد وأجاد.

(٥) في (ب): وشفى الآحاد بالخير مما استفاد.

(٦) ما بين المعقوفين سقط من (ب).