من اسمه عبد الله
  والتوحيد، وصدق الوعد والوعيد، والنبوة، والإمامة لعلي [بن أبي طالب](١) # بعد رسول اللّه ÷ بلا فصل ولولديه الحسن والحسين @ بالنص، وأن الإمامة فيمن قام ودعا من أولادهما وسار بسيرتهما واحتذى بحذوهما كزيد بن علي # ومن حذا حذوه من العترة الطاهرة $ واختصت هذه الفرقة من العترة وشيعتهم بالزيدية وإلا فالأصل علي # والتشيع له لخروج زيد بن علي # على أئمة الظلمة وقتالهم في الدين، فمن صوبه من الشيعة ومن حذا حذوه من العترة فهو زيدي بلا خلاف بين أهل الإسلام، ونحن نسند المذهب إلى أبينا | أخذناه تلقينا وعلمناه يقينا، وهو حمزة بن سليمان، وأخذ ما علمناه وربانا عليه من الدين قولا وعملا واعتقادا عن(٢) أبيه سليمان، وهو أخذه عن أبيه حتى انتهى به إلى النبي ÷ كما ذكرناه في ترجمة كل واحد كما مر ويأتي بمشيئة(٣) اللّه تعالى.
  قلت: ومن مشايخه: عمران بن الحسن يؤكد ذلك ما رواه القاضي، قال: مما يحكى أن الإمام # تكلم بكلام وأوصى(٤) بحكم فاستنكره عمران، فقال الإمام #: أنت رويت لي عن رسول اللّه ÷ كذا أو كذا وساق الحديث فاعتذر عمران، وقال «رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه»(٥)، ثم قال في موضع: ونحن نروي كتاب (المحيط بالإمامة) عن مشايخنا عن
(١) زيادة في (ج).
(٢) في (ج): على.
(٣) في (ج): إن شاء اللّه تعالى.
(٤) في (أ): وأقضى.
(٥) سبق تخريجه.