من اسمه عبد الله
  جماعة، ثم انتقل بأولاده إلى الأهجر من بلاد كوكبان، وأقام فيه تسع(١) سنين وأرتحل إليه الطلبة من صنعاء والأهنوم، كالقاضي حسن بن سعيد العيزري، وبلاد آنس والحيمة والشرف وشبام وكوكبان، واستفاد عليه خلق كثير وفي خلال ذلك قرأ الرسالة الشمسية على الشيخ نجم الدين البصري الواصل إلى اليمن سنة ألف، ثم رحل إلى وطنه وأقام بقية عمره يقرئ.
  قلت: وممن أخذ عنه سماعا وإجازة وغيرهما ولده عبد الحفيظ بن عبد اللّه أو حفيده على أحد القولين، [والإمام المؤيد ذكره في السيرة](٢)، انتهى.
  قال القاضي: هو الشيخ العلامة، البليغ النحوي، الأصولي، ثابت اللب، العلامة المحقق المدقق، الحافظ لعلم المعقول والمنقول، شيخ شيوخ زمانه، رحل إليه الطلبة وانتفعوا به واستقر بباب الأهجر أياما، وفد إليه الطلبة، وكان نظيرا للسعد التفتازاني في علوم العربية والتفسير، وله (أجوبة مسائل)(٣) تدل على علم واسع وأكثر الفضلاء في زمانه عيال عليه وتشوق للقائه الباشا جعفر عند إقامته بصنعاء، واتفق به على وجه واتفق أن الباشا أراد امتحان أهل حضرته بحديث اختلقه من عند نفسه، نمق ألفاظه فلما أملاه ابتدر(٤) الحاضرون من الفقهاء لكتابته وتشرفوا(٥) بعلو إسناده إلّا(٦) المهلا، فقال الباشا: لم لا تكتب؟ فقال: قد أفدتم والجماعة كتبوا
(١) في (ج): سبع.
(٢) سقط من (ب).
(٣) لم أجد لها نسخة خطية.
(٤) سقط من (ب) وفي (ج): انتدب.
(٥) في (ج): وتشوفوا.
(٦) في النسخ: إلى والأصح إلّا.