طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه عبد الله

صفحة 661 - الجزء 2

  قلت: هو القاضي المحقق، العلامة المدقق⁣(⁣١)، المتواضع، الزاهد، العابد، الثقة الثبت، مقيد الشوارد، له الخط الحسن، فهو واسطة [عقد]⁣(⁣٢) شيعه أبناء الزمن، تولى القضاء في تلك الجهات الأهنومية، وإليه الفتوى من أكثر جهات المغارب القريبة والقاصية، وكان يأكل من كد يده فإن له صناعة [عجيبة]⁣(⁣٣) في ترميم الكتب وحبكها وتجليدها يلحق ببلاد الشامات، حتى عجز وكبر، وهو الآن من أبناء السبعين، وعلم أحد أولاده وصنوه، وكان عين الوجود وبقية العلماء في ذلك القطر، وكان مرجع⁣(⁣٤) علماء تلك الجهات في عويصات المسائل، ومقصد العامة في علمي الأديان والأبدان للسائل، وكان يتحاكم إليه من الجهات النائية، وكان موزعا لأوقاته، فحينا يقري وطورا يفتي، ووقتا يفصل الشجار، وحينا يشتغل بتلاوة القرآن، ولم يزل دءوبا على ما ذكر حتى أختار اللّه له دار قراره في آخر يوم الخميس سابع شهر محرم الحرام سنه ١١٣٧ هـ⁣(⁣٥)، وكان ألمه من البحران قدر سبعه أيام، وقبر⁣(⁣٦) في قبره الذي كان أعده لنفسه في قرية اسمه المعروفة أعلى المدان بجبل هنوم، عند الجامع المعروف بمصلى يوم الجمعة، رحمة اللّه عليه.

  تفريع: يروي (شرح الأزهار)، و (البيان) عن القاضي محمد بن علي، عن القاضي محمد بن ناصر الغشمي، عن القاضي عامر الذماري، عن شيخه النبهي، عن علي بن رواع، عن الإمام شرف الدين، عن شيخه علي بن أحمد، عن شيخه


(١) في (ج): الموفق.

(٢) زيادة في (ب).

(٣) سقط من (ب).

(٤) في (ج): وكان يرجع.

(٥) في (ب) و (ج): سنة ١١٣٦ هـ.

(٦) في (ج): وقبره الذي كان أعده لنفسه.