طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

علي بن آموج

صفحة 688 - الجزء 2

  صلاح بن علي بن المهدي، ثم ارتحل إلى صنعاء لطلب العلم وأقام مدة حتى فتح اللّه عليه بمعرفة تامة في فقه أهل البيت $.

  قلت: قرأ على العلامة محمد بن عبد اللّه بن راوع، مما سمع⁣(⁣١) عليه الأزهار وشرحه لابن مفتاح، والتذكرة، ومفتاح الفرائض، وشرح الناظري، ثم رجع إلى بلده، ووفد إليه جماعة من علماء صعدة وبعض بني عقبة فأفادوا السيد علما إلى علمه، وتخرج على يديه جماعة من أهل الفضل والعلم، كالسيد الهادي بن الحسن، وصلاح بن يونس، والسيد أحمد بن الحسين من هجرة الخوقع⁣(⁣٢).

  قلت: ومولانا الإمام القاسم بن محمد #، وغيرهم من الفقهاء، ودرس في شرح ابن مفتاح، والتذكرة، والبيان مدة مديدة.

  قال القاضي: هو السيد العلامة، أحد السادة المعروفين بالفضل، الموسومين بالخير، ولما مات المطهر بن الإمام شرف الدين في سنة ثمانين وتسعمائة؛ وصل إليه وإلى السيد العابد أكفاء القبائل فلم يزل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويدرس العلوم بهجرته، ثم هاجر بأهله إلى حجور حتى قام الإمام الحسن بن علي بن داود.

  قال في سيرة الإمام الحسن: والسيد، العالم، العامل، العابد، الزاهد، جمال الدين علي بن إبراهيم من الشاهل، عاضده وناصره، وتولى كثيرا من أعماله، وابتلي بأن حبسه بعض البغاة حول سنة، ولما أسر #؛ أخذ السيد العالم في معاونة الإمام القاسم بن محمد # وعاونه على طلب العلم، وكان كثير تلاوة القرآن والعبادة، وله كرامات في حياته، وبعد وفاته، توفي | في شهر ربيع


(١) في (ب): سمعه.

(٢) في (ج): الخواقع.