من اسمه علي
  وستمائة، انتهى.
  قال القاضي: هو العالم، المجاهد، إمام الناسكين، وسيد السالكين، صاحب الجهاد والاجتهاد، والسبق لأهل الفضل والاقتصاد، هو سيد الشيعة وإمامهم وحجتهم، كان عمار زمانه، وسلمان أوانه، بطانة خالصة لآل محمد ÷ بقول وفعل، ناصر الإمام المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة وشاركه في فعله المشكور.
  قال محمد بن نشوان: كان فقيها، عابدا، عالما، فاضلا، ممن يوثق به، ويعمل على قوله، ويصدق في كلامه، ولم يزل مصاحبا للإمام في النشط(١) والكره وباشر معه الحروب، وتجلت به الكروب.
  وقال غيره: كان من الفضلاء الكملاء النبلاء في زمن المنصور باللّه، ولازمه وتعلق بالقضاء وغيره، وله محل كبير لدى الإمام وألزمه الإمام العزم إلى مكة للدرس والتدريس ونشر العلم هناك، وبقي مدة وعاد في سلامة، وأسس مسجده المبارك بمعمور المملاحة، وله مقامات مشهورة في الجهاد مع الإمام، وقبره عادت بركاته يماني مسجده وعليه لوح مكتوب فيه بالكوفي.
  وقال الزريقي: كان من أكابر علماء الزيدية، أخذ عنه الإمام ما سنذكره [بياض في الأم كذا في (أ)].
  تفريع: يروي رسالة زيد بن علي المشهورة عن: السمانة، قال أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الزيدي، عن الحسن بن علي بن ملاعب، عن عمر بن
(١) في (ج): في المنشط والمكره.