طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

علي بن أحمد السماوي

صفحة 707 - الجزء 2

  صالح بن أبي الرجال كتاب (الشفاء) للأمير الحسين بعد قراءتي عليه بعضه وأجاز لي أيضا علم الأثر، وكذلك أجاز لي (أصول الأحكام) وقرأت بعضه على الإمام المتوكل على اللّه بمحروس الروضة، وكذلك أجاز لي يعني القاضي (أمالي أبو طالب والمؤيد باللّه وأحمد بن عيسى) وطريقه في غالبها السماع، والموجود من (أمالي قاضي القضاة) والست الأمهات كتب الفقهاء، وله فيها عدة طرق.

  وقرأت (بهجة المحافل) للعامري قراءة على القاضي يحيى بن إسماعيل الخياري⁣(⁣١).

  قلت: وقال بعض تلامذته رواية عنه: أنه قرأ (شرح الأزهار) على السيد أحمد بن علي الشامي، والتهامي، وقرأ في الفرائض (الخالدي) و (النور الفائض) لابن حميد على القاضي محمد⁣(⁣٢) بن صلاح الفلكي.

  قلت: وله تلامذة أجلاء، أجلهم: القاضي محمد بن حسين ذعفان، والسيد الحسين بن أحمد زبارة، والقاضي عبد الكريم بن عبد اللّه السلامي، والسيد عامر بن محمد، والسيد مهدي بن الحسين الكبسي، والقاضي علي النصيري، وغيرهم.

  قلت: هو القاضي، العلامة، المحقق، الثبت، الثقة، العدل، المدقق، الزاهد، العابد، الورع، كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر لا تأخذه في اللّه لومة لائم، متفق على جلالته، وعلو منزلته، وورعه وزهده، لا يختلف فيه اثنان، ولاه إمامه الإمام المتوكل على اللّه إسماعيل بن القاسم القضاء والفتيا في بلاد رداع العرش، فنقل أهله وأولاده إليه، وأقام حاكما مدة الإمام المتوكل والمهدي والمؤيد إلى خلافة المهدي محمد بن أحمد، وكان مرجوعا إليه في الأحكام مرحولا إليه لطلب العلم مستمرا


(١) في (ج): الجباري.

(٢) في (ب): أحمد.