طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

إبراهيم بن محمد بن عز الدين

صفحة 74 - الجزء 1

  شعر وبلاغة، وطرائقه كلها حميدة ومقصودا للعلم ومفيدا.

  قلت: دعا بعد موت الإمام المؤيد باللّه محمد بن القاسم في بلاد الشام⁣(⁣١) وسكن فللة⁣(⁣٢)، (وقدم صعدة فقبض عليه)⁣(⁣٣) ووجه به إلى حضرة الإمام المتوكل على اللّه إسماعيل بن القاسم وبايع الإمام واعترف بفضله وأظهر التوبة، وقرأ على الإمام أيضا، وأقام عنده مدة، ثم استأذن في العودة إلى بلاده [إلى فللة]⁣(⁣٤) فعاد ووصل إليها فأقام بها حتى توفي في ربيع سنة ثلاث وثمانين وألف.

  قال السيد مطهر⁣(⁣٥): كان عالما كاملا فهامة متقنا⁣(⁣٦)، دعا وله أخبار فيها طول⁣(⁣٧)، واستجاب له كثير من الناس، ولم يسمع عن أحد من علمائنا فيه وصمة بنقص العلم ولا غيره إلا ما للترجيح⁣(⁣٨) لتأخره عن دعوة الإمام المتوكل.


(١) بلاد الشام: تطلق على منطقة كبيرة من شمال اليمن تشمل محافظة صعدة وبعض أطراف محافظة حجة (المحقق).

(٢) فللة: هجرة علمية مشهورة في منطقة بني جماعة من بلاد صعدة لها تاريخ عريق وبها قبور عدد كبير من الأئمة. انظر (مصادر التراث في المكتبات الخاصة باليمن، تجد نبذة شافية عنها وعن علمائها وقبورها).

(٣) في (ج): ثم قبض صعدة فقبض عليه.

(٤) سقط من (أ).

(٥) سقط من (أ) وهو مطهر بن الجرموزي مؤلف سيرة الإمام القاسم، والمؤيد، والمتوكل إسماعيل $.

(٦) سقط من (أ).

(٧) سقط من (ب).

(٨) في (ج): إلا بالترجيح لتأخره.