طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

علي بن عيسى الحسني

صفحة 775 - الجزء 2

  عالما، فاضلا، شاعرا، جوادا، ممدوحا، وفي أيام مقامه بمكة وردها العلامة الزمخشري، وصنف له كتاب (الكشاف) ومدحه بقصائد موجودة في ديوانه وللشريف أبي الحسن علي بن عيسى المذكور في مدح الزمخشري قوله يخاطبه شعرا:

  جميع قرى الدنيا سوى القرية التي ... تبوأتها⁣(⁣١) دارا فداء زمخشرا

  وحسبك أن تزهى زمخشر بامرئ ... إذا عد من أسد الشراز مخ سرى

  ولعلي بن عيسى عقب، انتهى.

  قال في مختصر الخريدة: كان من أهل مكة وشرفائها، وله تصانيف مفيدة، قرأ على الزمخشري بمكة وبرز عليه، توفي في ولاية الأمير عيسى، [وكان الناس يقولون:

  ما جمع اللّه لنا بين ولاية عيسى وبقاء]⁣(⁣٢) علي بن عيسى، وله من قطعة نظم:

  أهلا بها من بنات فكري⁣(⁣٣) ... إلى أبي عدرهن صادي

  انتهى.

  وقال القاضي: السيد الكبير، الأمير الأعظم الخطير، مفخر الحرمين الشريفين، واسطة عقد الشرفين المنتقين، إحدى مناقب العترة، وهو أحد شيوخ القاضي جعفر بن أحمد، وتولى الرد على المطرفية، واستدعى البيهقي من العراق ليخرج إلى اليمن للمدافعة عن الحق، ولما وصل مكة بشّر به إلى الإمام أحمد بن سليمان كما سبقت الإشارة إلى ذلك، قال في (المفيد في أخبار زبيد): كان علي بن عيسى زيديا، ونحوه ذكر الزمخشري، وله أشعار كثيرة، توفي سنة ست أو سبع وخمسين وخمسمائة رحمة


(١) في (ج): تبوأها.

(٢) سقط من (ج) ومحله بياض.

(٣) في (أ): بنات فكره، وفي (ب) بيان فكري، وفي (ج): بيان فكر.