الإمام المهدي علي بن محمد
  والاجتهاد، فأول(١) سماعه على العلامة يحيى بن محمد بن يحيى حنش سمع عليه مع غيره (أصول الأحكام)، و (شرح التجريد).
  وكان السماع بصنعاء، وصل إليها من هجرة صوف(٢)، وشيخه في الأصولين وغيرها من كتب الأئمة وشيعتهم العلامة أحمد بن حميد بن سعيد الحارثي، ومما سمع عليه (شفاء الأمير الحسين)، وكذلك أخذ فقه الزيدية وشيعتهم على العلامة أحمد بن محمد مرغم ومما سمع عليه أيضا الشفاء للأمير الحسين، ومن مشايخه أيضا يحيى بن القاسم بن عمر العلوي، وله قراءة وسماع(٣) على عمه السيد الحسن بن علي بن يحيى، ومن مشايخ الآفاق العلامة محمد بن عبد الكريم الينبعي(٤) أجازه في كتاب (الأسرار المصونة في الأدعية المكنونة) وغير ذلك.
  قال في [الإيضاح]: وأخذ العلم أيضا عن(٥) الإمام محمد بن المطهر، والإمام (صلاح)(٦) بن إبراهيم بن تاج الدين قلت: أما الإمام إبراهيم ففيه نظر لأنه توفي سنة ثلاثة وثلاثين وستمائة، فبين موته ومولد الإمام نحوا من خمس وعشرين سنة، ولعله سقط لفظ الإمام صلاح بن إبراهيم من الناسخ لأنه كان في زمانه وهو الصواب.
(١) في (ب): وأول، وفي (ج): أول.
(٢) صوف: قرية خربة في الجنوب الغربي من قرية بازل من مخلاف بني سوار من بني مطر ومكانها معروف تحت عقد حسر عصفرة كانت هجرة ذكرها با مخرمة في كتابه (ثغر عدن) بقوله: قرية بني حضور وبئر شهاب، وجاء ذكرها في أنباء الزمن في أخبار الداعي علي بن محمد الصليحي حيث وقعت فيها معركة كبيرة (هجر الأكوع ٣/ ١١٨).
(٣) في (ب): وله سماع وقراءة.
(٤) في (ب) و (ج): الينبعي بدون نقاط.
(٥) في (ب): على.
(٦) سقط من (ب).