من اسم والده الحسين
  صنعاء وغيرها، إماما في العلوم يرجع فيه(١) إليه ويعول في حل الإشكال عليه ويصمد له من البلاد السحيقة، والأمصار البعيدة، في الفتاوى والإرشاد، والإقامة معه لطلب الهداية والاسترشاد.
  الحالة الثالثة: حالة الدعاء إلى اللّه والجهاد في سبيله والذب عن حوزة دينه، فكان له من الأثر في الجهاد ما لم يكن لغيره ممن تقدمه في اليمن، يروى أنه أزال السبعة عشرة دولة ظالمة، وله مختصرات ورسائل(٢) وأجوبة لما لا يحصى من المسائل، كانت دعوته بثلا يوم الخميس آخر شهر ربيع الآخر سنة خمسين وسبعمائة، ولم يزل قائما بالجهاد والاجتهاد حتى كان آخر زمانه في ذمار، مرض مدة حتى لحقه نقص في العقل من وجع أصابه في رأسه، فتوفي بذمار في ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة عن ست وستين سنة، ثم نقله ولده صلاح الدين بوصاية من أبيه إلى صعدة ودفن في قبته المشهورة بمشهد جده الهادي يحيى بن الحسين # انتهى رحمة اللّه عليه.
  تفريع: أخذ عن العلامة أحمد بن حميد بن سعيد الحارثي، عن الإمام محمد بن المطهر، عن المؤيد بن أحمد، عن الأمير الحسين بن محمد بطرقه.
  (ح) وعنه عن الإمام يحيى بن حمزة في (صحيح البخاري) و (مسلم) بطرقه،
  (ح) وعنه عن محمد بن يحيي حنش عن أبيه عن محيي الدين عن القاضي جعفر.
(١) في (ج): فيها.
(٢) من مؤلفاته: النمرقة الوسطى في الرد على منكر فضل آل المصطفى. قال السيد الحسيني: ألفه على إثر مشاجرة بين السيد جمال الدين علي بن المرتضى والسيد أحمد بن صلاح (خ) منه نسختان ضمن مجموع أوله تفسير الأئمة وأخرى ضمن مجموع أوله عقود العقيان (خ) سنة ٧٢٧ هـ بمكتبة آل الهاشمي مصورة بمكتبة السيد عبد الرحمن شايم.