طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

عمرو بن جميل النهدي

صفحة 841 - الجزء 2

  وقال عمرو بن جميل أيضا: و (أمالي السمان) قرأته بتمامه⁣(⁣١) على الشيخ العالم إبراهيم بن إسماعيل الحياني بقرية الحي من رستاق الري سنة خمس وتسعين وخمسمائة، ثم قال بعد ذلك يدعو لشيخه [يحيى بن إسماعيل]⁣(⁣٢): ولقد استفدنا منه شيئا آخر⁣(⁣٣) ما لم نستفد من غيره، وكان إتقان ما أثبته - ¥ وأرضاه - من كتبه لهذه الإجازة في آخر يوم الاثنين لأواخر ذي القعدة سنة ستمائة بظاهر ساذباج بنيسابور في خانقاه القباب، وهذه الإجازة التي تلفظ بها ليست مقصورة على بعض دون بعض بل هي لجميع من رغب فيها من المسلمين، والأشراف هذه زبدة من كلام عمرو.

  قال القاضي: ورجع اليمن فاجتمع⁣(⁣٤) بالمنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة، وبمحمد⁣(⁣٥) بن أحمد بن الوليد، وحرر لهم إجازة بهجرة قطابر ضحوة النهار يوم الاثنين الثالث من شهر ربيع الآخر من سنة ست وستمائة.

  قال القاضي: هو العلامة الرحال، المسند، أحد مناقب الزيدية، وأوحد⁣(⁣٦) علمائهم، رحل إلى العراق ولقي الشيوخ، وتتلمذ له الأئمة، وكان ثبتا، فاضلا، ولقي شيخه يحيى بن إسماعيل، وهو الذي بلغ دعوة الإمام المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة، ولعمرو بن جميل مقالات حسنة وتأويلات لبعض الأحاديث موافقة تدل على ثبات قلبه، ورجاح لبه.


(١) في (ب): بتمامها.

(٢) سقط من (أ).

(٣) في (ج): أشياء أخر.

(٤) في (ب) و (ج): واجتمع.

(٥) في (ب): ومحمد.

(٦) في (ب) و (ج): وواحد.