طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

القاسم بن أحمد الشاكري

صفحة 854 - الجزء 2

  مسموعاته ومستجازاته.

  قلت: منها (أمالي أبي طالب)، وغيرها، وسمع (شمس العلوم) في اللغة لنشوان على حسن بن أحمد بن جعفر الهمداني، عن محمد بن نشوان، عن أبيه المؤلف.

  قلت: والشاكري معدود من مشايخ الإمام الشهيد أحمد بن الحسين #، وأخذ عنه علم الفرائض محمد بن عبد اللّه بن حمزة كما ذكره ابن حميد.

  قال القاضي: هو سيف الإسلام، ولسان الملة، العالم الكبير، الفقيه حقا، البليغ المجاهد، المحقق في فنون العلم، وهو لسان البلاغة، والمسور لها بأسورة⁣(⁣١) المصاغة، إمام العلوم بأسرها، وله صنف القاضي أحمد بن نسر كتاب (الوسيط في الفرائض)، وقال في خطبة الوسيط: وبعد فإنه [لما]⁣(⁣٢) سمع عليّ الفقيه الأجل الأكمل، رفيع القدر والمحل، نظام الدين، لسان المتكلمين، وقريع المنادين قاسم بن أحمد، وهو أحد من صحب الإمام أحمد بن الحسين⁣(⁣٣) أيام دراسته، وتولى من أمر تدريسه وتهذيبه ما يحسن اللّه جزاءه، وصحبه في المشاهد فقاتل⁣(⁣٤) بسنانه وقاول بلسانه، وكان يعود⁣(⁣٥) العسكر للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو الحاضر في قصة الحشيشيين المعروفة، الذين سطوا على الإمام # فوثب الفقيه قاسم بن أحمد فقبض⁣(⁣٦) على الحشيشي، وكان الفقيه قد شيخ فأعطاه اللّه القوة وسلم اللّه الإمام، وذلك في سنة [بياض]، وكان كثير العناية بالدين والشرع، وله شعر واسع


(١) في (ب) و (ج): بأساوره.

(٢) سقط من (ب).

(٣) في (أ): أحمد بن سليمان، وهو خطأ.

(٤) في (ج): وقاتل.

(٥) في (ج): يقود العسكر.

(٦) في (ج): فوثب الفقيه قاسم بن أحمد معيض على الحشيشي.