من اسمه محمد
  بعونها وأبكارها.
  إمام إذا هز اليراع مفاخرا ... بيمناه قال الرمح لست هناك
  وقالت له العلياء فداك ذوو العلا ... وإن قل شيئا أن يكون فداك
  وخرت معاني القول من كل وجهة ... فاتوا علينا مدة لبناك
  عز الإسلام، واسطة عقد بني الإمام، وقال يوسف بن علي في ترجمته ترجمة طويلة: رحل للطلب من كوكبان إلى صنعاء، وعكف على الطلب على أجل مشايخه: الإمام الحافظ عبد الرحمن بن محمد الحيمي زاهرا(١)، وقطف من رياض علومه اللامعة(٢) أزاهرا، وأخذ على جل علمائها في كل فن، ولما غدا مملوء الوطاب كر راجعا إلى كوكبان، وهو بحر يخرج منه اللؤلؤ والمرجان، وقد أجيز وأجاز، وكاتبه علماء أقاصي الأرض لطلب الاستفادة والإغراب، وأخذ عنه جماعة من العلماء.
  وقال شيخنا: الإمام النحرير، البليغ النسابة، كان حسنة في الخلف(٣)، وذكرا صالحا في السلف، وله وقار جميل، وقدر جليل، ومعروف طائل، وسمت كامل، مع تواضع عن رفعة، وخلال شريفة لا يقصد بها سمعة.
  من مؤلفاته: (السلوك الذهبية)(٤) سيرة جده الإمام شرف الدين #،
(١) في (ج): زهرا، وفي (أ): ساهرا وهو خطأ.
(٢) في (ب) و (ج): من رياض علومه الأنيقة أزاهرا.
(٣) في (ج): الخق، وهو خطأ.
(٤) السلوك الذهبية في خلاصة السيرة المتوكلية (تلخيص سيرة جده الإمام شرف الدين): (خ) منها ثلاث نسخ في المكتبة الغربية بأرقام (١٠٦ - ١٠٨) (تأريخ)، ورابعة في المتحف البريطاني رقم (٣٧٣١) وفي الأمبروزيانا، خامسة رقم (١١٢ C)، أخرى بمكتبة السيد محمد بن محمد العزي المتوكل بمدينة شهارة، عليها تذييل للشاعر الأديب يحيى بن محمد الهادي بقلمه طبعت بتحقيق عبد الملك الطيب.