محمد بن إبراهيم السحولي
  نشأ على طلب العلم، فقرأ على والده في أكثر الفنون، وقرأ على غيره [بياض في المخطوطة (أ) و (ج)](١)، وتتلمذ له علماء الزمان كالسيد أحمد بن الحسن بن حميد الدين، والقاضي حسين بن محمد المغربي، وصنوه الحسن، والسيد صالح بن أحمد السراجي، والقاضي علي بن يحيى البرطي، والسيد محمد بن الحسن الكبسي، وغيرهم ممن يطول شرحه.
  قال القاضي في ذكر والده إبراهيم: ومن كراماته ولده هذا الفارس في علوم الاجتهاد؛ فإنه كان عين الوجود بصنعاء وخطيبها، وكان مدرسا(٢) في الأصولين والنحو والصرف والمعاني والبيان والتفسير والفقه، وله النظم البديع والروض المريع، وله كل معنى عجيب.
  وقال في ترويح المشوق: هو الوارث المجد لا عن كلالة، روضة العلم المتفتقة أكمامها عن أفانين الكلام، وربوة الأدب ذات القرار العالية عن شامخ بديل وسمام، البدر المنير الطالع في أشرف الدرج، وبحر البلاغة الذي صدق من قال في حقه:
  حدث عن البحر ولا حرج، فاضل يطمئن قلبي عند ذكره، وأسلسل أحاديث المعاني عن حسيني نظمه ونثره، جمال الإسلام الذي أحيا مآثر أسلافه وحوى فصول البدائع الجامعة لأنواع البيان وأصنافه:
(١) وأخذ عن عميه الحسن بن يحيى وأحمد بن يحيى، وعن الإمام المتوكل على اللّه إسماعيل، والسيد أحمد بن علي الشامي الصنعاني، والقاضي عبد الهادي الحسوسة والسيد عزّ الدين العيالي والمحدث أحمد بن عبد الرحمن اليمني، والقاضي عبد الواسع العلفي، والقاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، والقاضي علي الشريحي الخولاني، والسيد محمد بن إبراهيم بن المفضل الشبامي، والسيد أحمد بن الحسن حميد الدين، والسيد صالح بن أحمد السراجي، والسيد حسين المفدخي انتهى من نشر العرف.
(٢) في (ب) و (ج): يدرس.