محمد بن الحسن الكبسي
  بن محمد الحوثي والقاضي محمد بن إبراهيم السحولي، وقرأ في الأصولين على السيد الحسن بن أحمد الجلال ك (المنتهى) و (شرحه العضد) و (حاشية السعد) و (غاية السؤل وشرحها) و (العضد) أيضا، وسمع في(١) الحديث (شفاء الأوام) للأمير الحسين على السيد علي بن الحسين الشامي، و (شمس الأخبار) لعلي بن حميد على القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، وسمع عليه أيضا(٢) (الثمرات) للفقيه يوسف شرح الآيات، وسمع بعض (الكشاف) على القاضي عبد الواسع العلفي، وسمع في المنطق أيضا على السيد الحسن بن أحمد الجلال.
  قلت: وأخذ عنه: جماعة من أبناء الزمان كولده القاضي أحمد بن محمد والقاضي محمد بن الهادي الخالدي، وله منه إجازة، والقاسم بن أحمد بن أمير المؤمنين المنصور باللّه وغيرهم.
  قلت: هو السيد المحقق الحاكم، بروضة(٣) حاتم ونواحيها، المجمع على جلالته، وفضله، وورعه، وزهده، وعلمه، وعبادته، تولى القضاء ولم يزل حاكما بها ومع هذا فلا يترك التدريس في أكثر أوقاته، ولا يترك العبادة في آخر الليل، ودرس القرآن بجامع الروضة، وكان يتولى عمل المساحة بنفسه ويأخذ من الأجرة ما يجب له شرعا، ويرد الزائد ظهر هذا واشتهر، ولم يزل على تلك الحالة(٤) الحميدة حتى توفي في شهر محرم الحرام أول شهور سنة ست عشرة ومائة وألف [بالروضة](٥) وقبره يماني قبة تلميذه القاسم بن أحمد، وجعل ولده عليه حوطة وقبره معروف
(١) من (ج).
(٢) سقط من (ج).
(٣) في (ب) و (ج): في روضة.
(٤) في (أ): الأحوال.
(٥) سقط من (أ).