إبراهيم بن يحيى بن الهدى
  القاضي حسن بن سعيد، وشيخي في كتاب (العضد)(١) في أصول الفقه وبعض (الثمرات) السيد أمير الدين بن عبد اللّه بن نهشل بقراءة مولانا الإمام المؤيد باللّه في حدود سنة ثمان وعشرين وألف، وأما الإجازة فأجازني خطا ولفظا القاضي علي بن الحسين المسوري بعد أن قرأت عليه بعض كتب أصول الدين وفروع الفقه ومغني اللبيب، وبعض كتب اللغة، وشاركته في كتاب (البحر) من أوله إلى آخره، وفي (مختصر منتهى السؤل) في علم الأصول مدة إقامته عندنا بحبور في سنة إحدى وعشرين أو قبلها، ثم أجاز لي إجازة عامة وكتبها بخطه وممن أجاز لي إجازة عامة بعد السماع السيد صفي الدين أحمد بن محمد الشرفي بعد قراءة أصول الأحكام، انتهى.
  وممن أجاز لي إجازة عامة الفقيه المحدث علي بن محمد مطير، وكتبها بخطه في سنة تسع وثلاثين وألف سنة.
  قلت: وأخذ عنه: القاضي أحمد بن سعد الدين، وولده إسماعيل، وغيرهما ممن يذكر في بابه إن شاء اللّه تعالى.
  كان سيدا، عالما، ناسكا، جليلا، من أهل الملكة لنفسه والرياضة الكلية؛ بحيث لا تروى عنه رواية في الغالب لكثرة حفظه للسانه، ومع ذلك فهو مثبت لأمر(٢) دينه ودنياه، عاكفا على كتب الطريقة، مواظبا على المسجد الجامع بحبور، وتولى القضاء عن أمر الإمام المؤيد باللّه، وله شرح على المفتاح في الفرائض أجاد فيه، وقرأه عليه الناس وانتفعوا به، وله شرح لأبيات الجعيري(٣) في التلاوة لآي الفاتحة
(١) في (ب): القصد.
(٢) في (ج): لأمور.
(٣) في (ب) الحضرمي، وفي (أ): الخضيري، وهو خطأ.