162 - ومن كلام له # لبعض أصحابه وقد سأله: كيف دفعكم قومكم
  الأَوْلَادِ فَقْدَهَا وبِصُحْبَةِ الأَزْوَاجِ مُفَارَقَتَهَا لَا يَتَفَاخَرُونَ ولَا يَتَنَاسَلُونَ ولَا يَتَزَاوَرُونَ ولَا يَتَحَاوَرُونَ فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّه حَذَرَ الْغَالِبِ لِنَفْسِه الْمَانِعِ لِشَهْوَتِه النَّاظِرِ بِعَقْلِه فَإِنَّ الأَمْرَ وَاضِحٌ والْعَلَمَ قَائِمٌ والطَّرِيقَ جَدَدٌ والسَّبِيلَ قَصْدٌ.
١٦٢ - ومن كلام له # لبعض أصحابه وقد سأله: كيف دفعكم قومكم
  عن هذا المقام وأنتم أحق به فقال:
  يَا أَخَا بَنِي أَسَدٍ إِنَّكَ لَقَلِقُ الْوَضِينِ تُرْسِلُ فِي غَيْرِ سَدَدٍ ولَكَ بَعْدُ ذِمَامَةُ الصِّهْرِ وحَقُّ الْمَسْأَلَةِ وقَدِ اسْتَعْلَمْتَ فَاعْلَمْ أَمَّا الِاسْتِبْدَادُ عَلَيْنَا بِهَذَا الْمَقَامِ ونَحْنُ الأَعْلَوْنَ نَسَباً والأَشَدُّونَ بِالرَّسُولِ ÷ نَوْطاً فَإِنَّهَا كَانَتْ أَثَرَةً شَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وسَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ آخَرِينَ والْحَكَمُ اللَّه والْمَعْوَدُ إِلَيْه الْقِيَامَةُ.
  ودَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ فِي حَجَرَاتِه ... ولَكِنْ حَدِيثاً مَا حَدِيثُ الرَّوَاحِلِ
  وهَلُمَّ الْخَطْبَ فِي ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَلَقَدْ أَضْحَكَنِي الدَّهْرُ بَعْدَ إِبْكَائِه ولَا غَرْوَ واللَّه فَيَا لَه خَطْباً يَسْتَفْرِغُ الْعَجَبَ ويُكْثِرُ