نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

230 - ومن خطبة له # في مقاصد أخرى

صفحة 351 - الجزء 1

  النَّعْلُ وسَقَطَ الرِّدَاءُ ووُطِئَ الضَّعِيفُ وبَلَغَ مِنْ سُرُورِ النَّاسِ بِبَيْعَتِهِمْ إِيَّايَ أَنِ ابْتَهَجَ بِهَا الصَّغِيرُ وهَدَجَ إِلَيْهَا الْكَبِيرُ وتَحَامَلَ نَحْوَهَا الْعَلِيلُ وحَسَرَتْ إِلَيْهَا الْكِعَابُ.

٢٣٠ - ومن خطبة له # في مقاصد أخرى

  فَإِنَّ تَقْوَى اللَّه مِفْتَاحُ سَدَادٍ وذَخِيرَةُ مَعَادٍ وعِتْقٌ مِنْ كُلِّ مَلَكَةٍ ونَجَاةٌ مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ بِهَا يَنْجَحُ الطَّالِبُ ويَنْجُو الْهَارِبُ وتُنَالُ الرَّغَائِبُ.

  فضل العمل

  فَاعْمَلُوا والْعَمَلُ يُرْفَعُ والتَّوْبَةُ تَنْفَعُ والدُّعَاءُ يُسْمَعُ والْحَالُ هَادِئَةٌ والأَقْلَامُ جَارِيَةٌ وبَادِرُوا بِالأَعْمَالِ عُمُراً نَاكِساً أَوْ مَرَضاً حَابِساً أَوْ مَوْتاً خَالِساً فَإِنَّ الْمَوْتَ هَادِمُ لَذَّاتِكُمْ ومُكَدِّرُ شَهَوَاتِكُمْ ومُبَاعِدُ طِيَّاتِكُمْ زَائِرٌ غَيْرُ مَحْبُوبٍ وقِرْنٌ غَيْرُ مَغْلُوبٍ ووَاتِرٌ غَيْرُ مَطْلُوبٍ قَدْ أَعْلَقَتْكُمْ حَبَائِلُه وتَكَنَّفَتْكُمْ غَوَائِلُه وأَقْصَدَتْكُمْ مَعَابِلُه وعَظُمَتْ فِيكُمْ سَطْوَتُه وتَتَابَعَتْ عَلَيْكُمْ عَدْوَتُه،