[قوله #: الكلام في وثاقك ما لم تتكلم ... إلخ]
  نتائج كثرة الكلام بقوله: (فرب كلمة سلبت نعمة، وجلبت نقمة).
  نعم، إذا لم يتحفظ الإنسان من الزلل فإنه يوماً من الأيام يقع في مصيدة الهفوات التي أودت بحياة الكثير وأوردتهم إلى موارد الهلكات.
  بعض الناس من أجل كلام الغير يكيد من خاطبه بكلمة سيئة ويحمل له العداوة فإذا أمكنته فرصة ضره ولو بعد حين.
  نعم، يتداول الناس مثلاً سائراً: إذا كان الكلام من فضة كان السكوت من ذهب، وعلى العاقل أن يعود لسانه ذكر الله ويستمر على ذلك حتى يكون الذكر عادة من عاداته وخليقة من خلائقه.
  نعم، الطباع التي قد تطبع الإنسان عليها تتعبه إذا أراد التخلق بخلافها فيجب عليه أن يجاهد نفسه ولو تعب، فمن عود نفسه المزاح فإنه يصعب عليه تركه، وكذلك من عود نفسه مماراة الآخرين، وخير بديل لهذه الصفات السكوت وأن يشغل نفسه بذكر الموت والحساب، وعلى كل عاقل أن يعلم بأن كلامه من عمله وأنه مسؤول عنه يوم القيامة ولو لم يكن إلا حديث معاذ ¥ عندما سأل رسول الله ÷ قائلاً: وهل نؤاخذ بما نتكلم به يا رسول الله؟ فقال ÷: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على مناخرهم في