جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[من كلامه # في فضل القرآن الكريم]

صفحة 95 - الجزء 1

[من كلامه # في فضل القرآن الكريم]

  ومن مواعظه وحكمه # ما دلنا عليه وشرحه لنا في فضل القرآن الكريم قوله: (واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى ونقصان من عمى، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله، واعلموا أنه شافع مشفع وقائل مصدق، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شُفّع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه، فإنه ينادي منادٍ يوم القيامة: ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله غير حرثة القرآن فكونوا من حرثته وأتباعه، واستدلوه على ربكم واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آراءكم، واستغشوا فيه أهواءكم).

  قوله #: (هو الناصح الذي لا يغش) صدق سلام الله عليه فربما ناصح لغيره وقد غشه غيره وخدعه بمكره فنصح غيره بما قد خدع به، أما القرآن فإنه كلام الله المحفوظ فلا