[في ذكر عمرو بن العاص]
[في ذكر عمرو بن العاص]
  قال #: (عجباً لابن النابغة يزعم لأهل الشام أن في دعابة وأني امرؤ، تلعابة أعافس وأمارس، لقد قال باطلاً، ونطق آثماً، أما وشر القول الكذب إنه ليقول فيكذب ويعد فيخلف ويسأل فيلحف، ويُسأل فيبخل ويخون العهد ويقطع الإل، فإذا كان عند الحرب فأي زاجر وآمر هو، ما لم تأخذ السيوف مآخذها فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القوم سُبَّته، أما والله إني ليمنعني عن اللعب ذكر الموت، وإنه ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة، إنه لم يبايع معاوية حتى شرط أن يؤتيه أتيّة ويرضخ له على ترك الدين رضيخة):
  قوله #: (عجباً لابن النابغة يزعم لأهل الشام أن في دعابة وأني امرؤ تلعابة أعافس وأمارس) النابغة المشهورة فيما لا يليق من النساء، كان عمرو بن العاص يحط من قدر أمير المؤمنين عند أهل الشام ويحدثهم أن أمير المؤمنين لا يصلح لقيادة الناس لأن القائد يجب أن يكون حازماً مهاباً، وعلي # يمزح ويتلاعب مع الصغار والكبار والأخيار والأشرار، ومن هذا حاله فإنه في عيون الناس وضيع.
  أراد عليه غضب الله أن يصغر الوصي # في عيون جماعتهم بحيث إنهم لو سمعوا بفضل الوصي وكراماته وما حباه الله ورسوله ÷ لا يلقون لذلك بالاً، وهذه طريقة