[من كلام له # في الصدقة وأعمال العباد]
[من كلام له # في الصدقة وأعمال العباد]
  ومن حكم أمير المؤمنين #: (الصدقة دواء منجح، وأعمال العباد نصب أعينهم في آجلهم):
  تقدم شرح لحثه على الصدقات في وصيته لولده الحسن بن علي # غير أنه نبه سلام الله عليه هنا على فوائد الصدقة في الدنيا.
  قوله #: (دواء منجح) يفيد أن الصدقة من أفضل الوسائل وأعظمها قربة عند الملك الديان ولا سيما في طلب العافية التي هي أغلى شيء في هذه الدنيا ولا تباع بالأثمان، فليعود الإنسان نفسه ويحث أهله على الصدقات طلباً للعافية أو لبقائها وكذلك بقية الأمور من جلب نفع أو دفع ضرر، فخير وسيلة الصدقة على الضعفاء والمساكين، وفي الحديث: «داووا مرضاكم بالصدقة»، وعن عليّ #: (إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة) وخير الصدقات الصدقة على الرحم ولا سيما الرحم الكاشح ففي الحديث ليس الواصل بالمواصل ولكن من إذا قطعك وصلته، فليغتنم طالب الخير الفرصة.
  نعم، ينبغي أن يلفت المسلم نظره إلى قول الله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}[البقرة: ٢٤٥]، وليس هذا مقصور على الجزاء في