[من كلام له # خاطب به أبا ذر يوم أخرجه عثمان من المدينة]
[من كلام له # خاطب به أبا ذر يوم أخرجه عثمان من المدينة]
  من كلام خاطب به أبا ذر يوم أخرجه عثمان من المدينة وكان قد حذر الناس أن لا أحد يكلم أبا ذر ولا يشيعه، فقال له أمير المؤمنين #: (يا أبا ذر إنك غضبت لله فأرجُ من غضبت له، إن القوم خافوك على دنياهم، وخفتهم على دينك، فاترك في أيديهم ما خافوك عليه، واهرب منهم بما خفتهم عليه، فما أحوجهم إلى ما منعتهم، وما أغناك عما منعوك وستعلم من الرابح غداً، والأكثر حسداً، ولو أن السماوات والأرض كانتا على عبد رتقاً ثم اتقى الله لجعل الله له منهما مخرجاً، لا يؤنسك إلا الحق، ولا يوحشنك إلا الباطل، فلو قبلت دنياهم لأحبوك، ولو قرضت منها لأمنوك). اهـ (من النهج):
  من هو أبو ذر؟ هو جندب بن جنادة الغفاري صاحب رسول الله ÷ الصحابي المشهور بصدقه وغضبه لله ووقوفه مع أمير المؤمنين وثباته على الحق واليقين، قال في شأنه النبي ÷: «رحمك الله يا أبا ذر، تموت وحدك، لله وتدفن وحدك، وتحشر وحدك، وتحاسب وحدك، وتدخل الجنة وحدك، يكرم الله بك سبعة نفر يلون غسلك ودفنك». وقال: «ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر»، وقال فيه أمير المؤمنين # (وعاء مليء علماً