جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[خاتمة]

صفحة 188 - الجزء 1

[خاتمة]

  

  الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وصلى الله وسلم على سيد الأنبياء محمد المصطفى وعلى آله حملة الشفاء من كل بلوى سفينة النجاة وقرناء القرآن ونجوم الأزمنة إلى منقطع التكليف، وبعد: الإنسان يضطرب في أعماله الأخروية هل قبلها ربنا وخالقنا أم ردت عليه لسبب من الأسباب، ورد في الصلاة: إذا لم يأت بها صاحبها على الوجه المطلوب فإنها تلف كما يلف الثوب الخلق ويلطم بها وجه صاحبها، وفي الصوم: رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وكذلك الحج والزكاة والصدقات وغير ذلك، لكن التبرك بذكر الوصي والثناء عليه والمدافعة عنه وعن أهل بيته ونصرتهم فإن الإنسان يحس بقبول العمل وبركته ورضوان الله على ذلك ورحمته، فالسعيد ورب المبنيات السبع من سنحت له الفرصة في نصرهم والمدافعة عن أعراضهم؛ لأنهم لحم رسول الله ÷ ودمه، والوصي شريكه في أمره إلا النبوءة.

  فمن أراد الصلاح في دينه ودنياه وذريته وأهله فليعرف فضلهم وشرفهم وليتب إلى الله من التقصير في حقهم، ومن عجز عن أداء حق الوالدين فهو بحق آل محمد أعجز.