[من كلام أمير المؤمنين (ع) في وصف المتقين]
[من كلام أمير المؤمنين (ع) في وصف المتقين]
  هذا الموضوع أخذت متنه من وصف أمير المؤمنين # للمتقين ولهمام رضوان الله عليه، ومن تلك الكلمات التي أودت بحياة همام قوله #: (نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت في الرخاء، ولولا الأجل الذي كتب عليهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين، شوقاً إلى الثواب وخوفاً من العقاب، عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم):
  نعم، روي أن صاحباً لأمير المؤمنين # يقال له همام كان رجلاً عابداً فقال له يا أمير المؤمنين صف لي المتقين حتى كأني أنظر إليهم، فتثاقل # عن جوابه وقال: (يا همام اتق الله وأحسن إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) فلم يقتنع همام بهذا القول وألح على أمير المؤمنين في وصفهم، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ÷ ووصفهم بخطبة كاملة هي موجودة في البلاغة فأخذت نهج منها جملاً شرحتها بمعرفتي الكليلة ونضرتي القاصرة، ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله.
  قوله #: (نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت في الرخاء) معنى ذلك أنهم إذا كانوا في بلاء كانوا بالأمل في الله كأنهم كانوا في رخاء لا يجزعون ولا يحزنون، وإذا كانوا في