جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[ومن كلام له # في وصف القرآن]

صفحة 103 - الجزء 1

[ومن كلام له # في وصف القرآن]

  ومن كلام له # آخر في وصف القرآن: (وأن الله لم يعظ أحداً بمثل هذا القرآن فإنه حبل الله المتين، وسببه الأمين، وفيه ربيع القلب، وينابيع العلم، وما للقلب جلاء غيره، مع أنه قد ذهب المتذكرون وبقي الناسون):

  في هذه الكلمات سلام الله على الناطق بها ما يفتح للمتأمل فيها وفي معانيها باباً من الشكر عظيماً.

  نعم، خص الله سبحانه وتعالى هذه الأمة بنعمتين دون الأمم الماضية: إحداهما القرآن العظيم، والأخرى سيد النبيين والمرسلين، فلله المنة والحمد فيجب على المكلف أن يعلم أن الهبوط يكون بقدر الصعود فمن أخل بشكر الله على هاتين النعمتين فإن الله يلبسه الصغار وينزله شر دار ويحمل يوم القيامة العار والشنار فالسعيد من وافى القيامة وقد شهد له القرآن وشفع له سيد الأنام ÷؛ لأن المتمسك بالقرآن ينجو من مهاوي الضلال ويأمن بفضل الله من طرق الإضلال؛ لأنه تمسك بحبل الله المتين وسببه الأمين، كما قال أمير المؤمنين.

  قوله #: (وفيه ربيع القلب) سبحان الله العظيم ما أخفها على اللسان وأثقلها في الميزان، تشبه الشمس إذا طلعت فيقول الناظر ما أصغرها في السماء وما أكثر المخلوقين