جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[قوله #: لكل امرئ في ماله شريكان الوارث والحوادث]

صفحة 170 - الجزء 1

[قوله #: لكل امرئ في ماله شريكان الوارث والحوادث]

  ومن حكمه # قوله: (لكل امرئ في ماله شريكان: الوارث والحوادث):

  صلوات الله عليك يا أمير المؤمنين، تأتي الواحدة وهي أكبر من أختها انظر بالله عليك في هذه الشركة اللازمة لأصحاب الأموال، الوارث يترقب هلاك صاحب المال من أجل الحصول على نصيبه، ويحرص ألا يفوته شيء مما خلف ولا سيما إذا كان الورثة كثيرين يتعتب على من خلف المال إذا كان له وصية أو عليه دين ولا أحد يسمع من لسانه كلمة يذكرها من أجل ذلك المورث يحث بها بقية الورثة على الصدقات من أجله أو يتقصوا فيما عليه من الحقوق أو يراعوا من كان يرحمه لضعفه أو لصغره أو لمحبته، فهذا الشريك الذي أحرم نفسه من ماله وآثره ره حتى إن البعض يموتون وعليهم حقوق لأبناء جنسهم أو لخالقهم ورازقهم فيشقون بما خلفوا ويسعد به غيرهم.

  فكن وصي نفسك أيها المسكين، وعظم حاجتك في قبرك ويوم حشرك ونشرك، فما هي إلا أيام وقد وصلت ومن لم يكن له من الله واعظ فما تنفع المواعظ، وتماماً الأمر كما قال أمير المؤمنين #: (ما أكثر العبر وأقل الاعتبار) وقوله: (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا).