[كلام بليغ له # في الحث على الصدقة]
[كلام بليغ له # في الحث على الصدقة]
  ومن وصيته لولده @: (وإذا وجدت من أهل الفاقة من يحمل لك زادك إلى يوم القيامة فيوافيك به غداً حيث تحتاج إليه فاغتنمه وحمله إياه، وأكثر من تزويده وأنت قادر عليه، فلعلك تطلبه فلا تجده، واغتنم من استقرضك في حال غناك ليجعل قضاءه لك في يوم عسرتك):
  سبحان الله العظيم وهل أحد من ذرية آدم # حث على إطعام المساكين بمثل هذا الكلام؟ وللبلغاء سابقهم ولاحقهم أن يقولوا وهم صادقون: إن الإتيان بمثل هذه المجوهرات الزمردية والجنيهات الذهبية دونه خرط القتاد، ويكفي دليلاً أن الناطق بها أمير المؤمنين والمخاطب بها الحسن السبط سيد شباب أهل الجنة، ولقد أصاب المفصل من خاطب أمير المؤمنين يوم حنين حين قال: بأبي ما أعلمكم وما أحلمكم وما أكرمكم يا أهل هذا البيت! بهذا أو بمعناه، وذلك عندما قسمت الغنائم في غزوة حنين وأعطى رسول الله ÷ بعض كبار القوم من مائة ناقة وبعضهم دون ذلك فقام يخاطب النبي ÷ ويتلوم عليه شعراً:
  أيقسم نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع
  أراد بالعبيد فرسه وعيينة والأقرع كبيران من كبار القوم،