[قوله #: إن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر]
[قوله #: إن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر]
  قول أمير المؤمنين #: (فإن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطرات المطر إلى كل نفس بما قسم لها من زيادة أو نقص، فإذا رأى أحدكم لأخيه غفيرة في أهل أو مال أو نفس فلا تكونن له فتنة) النهج:
  سبحان الله ما أوضح شرحه وبيانه للمبهمات، انظر بالله عليك في تشبيهه للمقادير بقطرات المطر؛ لأن كل نفس يأتيها ما كتب لها مما تسعد به أو ينغص لذتها.
  نعم، أراد # أن يبقى المؤمنون على نظام واحد في دينهم وذلك النظام هو ما جاءنا به أزكى البشرية ÷، ومن ذلك النظام أن نترك الحسد وظلم العباد، ونترفع عن الحقد على المؤمنين لأجل ما أعطاهم الله من النعم، ولا نشمت عليهم بما قضي وقدر عليهم من البلاء والنقم؛ لأن ذلك جميعاً بقضاء من الله وقدر، إلا ما كان من أفعال المخلوقين فهي منهم وتنسب إليهم.
  وقوله #: (إلى كل نفس) أراد إلى كل كائن حي خلقه الله من الإنسان وغيره من سائر الحيوان، غير أن المقصود الأهم من كلامه # أن يحذرنا من الذنوب التي تقع بسبب التظالم والحسد وغمط الحق وغير ذلك، ومن خلال تحذيره # وقوله: (فلا تكونن له فتنة) أراد # أن يتنزه المؤمن