جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[قوله #: يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم]

صفحة 60 - الجزء 1

[قوله #: يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم]

  ومن حكمه البالغة، وأثمار بساتين لسانه اليانعة قوله سلام الله عليه ورضوانه: (يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم)

  صدق البشير النذير ÷ عندما خاطب عليا #: «يا علي أنا المنذر وأنت الهادي بك يهتدي المهتدون من بعدي»، انظر أيها المسترشد في نصيحته # لكل ظالم، وتصبيره وتسليته لكل مظلوم فيحق والله لكل من سمع هذه الكلمات أن يرتدع ويتوب ويبكي على ظلمه لغيره، فلقد بلغ النصح والزجر منتهاه.

  أراد # بيوم العدل يوم الإنصاف من رب العالمين واقدر القادرين لكل مظلوم يوم المحاسبة لكل شخص على مثاقيل الذر، قال تعالى: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}⁣[البقرة: ٢٨٦]، وقال تعالى: {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ٧٠}⁣[الزمر].

  وليس الحكم في ذلك اليوم للمظلوم برد حقه أو يقتص من الظالم بضربة في بدنه، أو قطع عضو من أعضائه، ولكن الحكم تخليد بين دركات جهنم أبد الآبدين، يصحب ذلك الحكم المؤبد أمر جازم لزبانية جهنم بما يستحقه كل ظالم من أنواع الإهانة والعذاب يسحبون في سلاسل من نار على