جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[الدعاء]

صفحة 16 - الجزء 1

[الدعاء]

  من الجوامع لخير الدنيا والآخرة ملازمة الدعاء والاستغفار، فعلى المرشد أن يتخذ الدعاء سلاحاً، وقد أخبر بذلك رسول الله ÷ في قوله: «الدعاء سلاح المؤمن» وقوله ÷: «الدعاء مخ العبادة»، ولا يغفل عن الدعاء لنفسه أولاً بإخلاص العمل وصلاح النية، وجميل الصبر والحلم، وكظم الغيظ والعفو عن الناس، وأن الله يزينه بمكارم الأخلاق، وأن يلهمه في وعظه وتذكيره البصيرة في إصلاحهم وفي صلاحهم، ويدعوا لطلبته خاصة، وسائر المؤمنين عامة، ويحث طلبته على الدعاء، وأنه كنز من كنوز الآخرة، وأن لا فلاح ولا نجاح إلا بالدعاء، ويتضرع إلى الله أن يزرع الصلاح والعلم والعمل الصالح في طلبته وفي أولاده وأهل بيته، وعليه أن يستشعر الإجابة بتلاوة قول الله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ٦٠} (غافر)، وعليه أن لا يغفل عن الدعاء لكل من زاره في بيته أو في مدرسته، فإن ذلك سبب قوي في جلب قلوبهم، وتلقيهم لنصائحه بالقبول، وعليه بالدعاء لآل محمد، ويكثر من ذلك، ولا سيما في حضرة طلبته ومن يرشدهم ويعظهم، ويقرر في أذهانهم أن لولا أهل بيت المصطفى لما عرفنا الحق والنجاة، ويبالغ في