جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[ما يلاقيه الدعاة إلى الله]

صفحة 183 - الجزء 1

[ما يلاقيه الدعاة إلى الله].

  بسم اله الرحمن الرحيم

  الحمد لله رب العالمين وصلوات الله وسلامه على حبيبنا المصطفى وعلى آله الطاهرين، وبعد:

  لما كانت الدعوة إلى الله الخالصة من أعظم القرب المقربة إلى الله وأصحابها يتميزون من بين سائر الخلق في كل زمان غير أنهم يلقون المصائب ويواجهون بحمل الكثير من المتاعب غير أن الله سبحانه وتعالى يمنحهم صبراً وأخلاقاً يتغلبون بها على متاعب الحياة وأولهم وأولاهم بالذكر أنبياء الله À أجمعين وبعدهم من يقوم مقامهم ويؤدون مهامهم وأولهم في أمة محمد ÷ أمير المؤمنين وسيد الوصيين ويعسوب المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه ورضوانه ورحمته وبركاته ثم الأئمة العادلون الذين يقضون بالحق وبه يعدلون ثم العلماء العاملون الذين سلكوا مسلك النبي ومضوا على طريقة الوصي غير أن الذي يقضى منه العجب ويحار فيه الفكر ما يواجه به هؤلاء في آخر أعمارهم من العداوة والبغضاء من أهل مجتمعاتهم فما أدري ما هي الأسباب الحاملة للكثير على عداوتهم هل الجهل هو السبب فما بال أهل المعارف ممن كانوا يلازمون مجالسهم الأوقات الطويلة والسنين العديدة.