[الدعاء]
  حثهم بأن يكثروا من الصلاة على رسول الله وعلى أهل بيته، وأنه من ذخائر الكنوز، ويقول لهم: مهما عملنا في حق آل محمد فإنا لا نستطيع أن نفي بحقهم، وهذا ما ندين الله به، والله على ما نقول شهيد.
  · ومن الصفات التي ينبغي للمرشد أن يتحلى بها كي لا يتكاثر عمله أن يفكر بعقله في العلماء الذين هدوا العباد، وأصلحوا البلاد، كي لا يغتر بعمله وما قد أصلح؛ لأن الشيطان لعنه الله يغر الإنسان من حيث لا يدري، ويحاكي نفسه دائماً كم قد ستر الله عليه من الهفوات، وقد ندب إلى ذلك ربنا تباركت أسماؤه في قوله تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ٣٢}[النجم].
  وما دام الإنسان زارياً على نفسه فهو بخير وفي خير، ولا يغفل عن تعداد شيء من النعم عليه وعلى أسرته، من العافية والستر والأمان وتيسير الرزق، وصرف الشر عنه، والأشرار، وعليه أن يستشعر نعمة الله عليه بما وفقه له من الدعوة إليه، ويسر له ذلك، فبتعداد النعم الدينية والدنيوية يترسخ حب الله في قلبه، كما قال النبي ÷: «أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي».
  ويشرح للطلبة نعمة الله علينا بأهل البيت المطهرين، ويملي على السامعين أحاديث في فضلهم، وأن حبهم نجاة من