[قوله #: لكل امرئ في ماله شريكان الوارث والحوادث]
صفحة 171
- الجزء 1
  نعم، الشريك الثاني الحوادث يجمع الإنسان بحرص وعناية ويوم من الأيام تأتي جائحة تأكل الأخضر واليابس فلا ذا تأتى ولا ذا حصل لا تطيب نفسه بإدخال السرور على أولاده ببعض المشتهيات وإذا بالمصيبة في المال قد عرضت تأخذ نصيبها مما جمع فلا يرى إلا الغضب على من كان يحرمهم من بعض المشتهيات ولا يلقي لحرمانهم بالاً ولعله السبب، كذلك الأرحام يبخل عليهم بالعطاء وعلى نفسه بالخلف فتأتى جائحة تجتاحه في مزرعته أو بيعه وشرائه أو بلية يبلى بها غيره فتأخذ تلك البلية مأخذها وتشل حقها، فإنا لله وإنا إليه راجعون وبه من جميع المصائب عائدون، وما يعقلها إلا العالمون، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.