جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[المقدمة]

صفحة 3 - الجزء 1

[المقدمة]

  

  وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين، وبعد:

  لما كانت النصيحة في الدين من أفضل الهدايا بدأت بنصيحة للمرشدين حسب طلب بعض الإخوان أن أكتب موضوعاً في فضل الدعوة إلى الله، وما ينبغي أن يتحلى به الداعي إلى الله فعلاً وتركاً، غير أن ذلك يستدعي الكثير، فاقتصرت على ما وضعته في أول هذا الكتاب وفي (الجناح إلى طريق النجاح) الذي ألفه فضيلة العلامة المجتهد مولانا/ محمد بن عبد الله عوض (حفظه الله) الكفاية الكافية، وهناك مواضيع في هذا الشأن موجودة في الكتب السابقة (فوائد وفرائد) وما بعده، فاكتفيت بذلك وأخذت من نهج البلاغة جملاً أودعتها في هذا الكتاب تبركا بكلام أمير المؤمنين #، وقد ورد أن ذكر عليً # عبادة. وشرحت بعض كلمات أمير المؤمنين # على طريقة الوعظ والتذكير، فمنها الحكم، ومنها .... ومنها النصح والحث على أفعال الخير، ومنها التسليم لبعض إخوانه المخلصين، وفي بعض تلك الكلمات على الناطق بها صلاة رب العالمين الذم لبعض أعدائه والمنافقين، وفي كل جملة من كلام الوصي عيبت علم النبي ÷ ما يشفي الغليل، غير أن العامة لا يتعظون إلا بما تفهمه عقولهم، وتطرب له نفوسهم، ومن خاطبهم لغير ما يفهمون فهو كمن يقدم مستلذات الطعام إلى من قد أنهكه البلاء وقد عانت نفسه جميع مشتهيات الدنيا، فاكتفيت بأخذ ما تطلع عليه أيها القارئ لهذا الكتاب.

  أسأل الله أن يجعل ذلك صلة لرسول الله وأخيه سيد الوصيين -