الإمام # والمطرفية
  الإمام فأمر بضرب عنقه.
  ثم إنهم استعانوا بالغز على الإمام # فلم تنفع استعانتهم شيئاً، بل كان وباله ذلك عليهم.
  فعادوا إلى إظهار السب والأذى للإمام #، وتجيير القصائد والأراجيز والرسائل المصرحة بأقوالهم وسب الإمام # وعلماء عصره من السادة والشيعة.
  ثم تعدى بهم الحال إلى أن نصبوا لهم إماماً وبايعوه، لكي يحاربوا الإمام المنصور بالله، فنصبوا لهم المشرقي محمد بن منصور بن مفضل، وداروا به في المجامع والأسواق لأخذ البيعة له، فباء مخططهم بالفشل.
  وفي ذلك ما يقول الإمام #: -
  كفعل بن مطرف يوم جاءوا ... بمهدي لهم مقلوب عين
  رجوا منه انتصاراً كيف يرجى انـ ... ـتصار من ضعيف المنكبين
  هم نظموا الهجاء وحبروه ... وحكم الله بينهم وبيني
  وزادوا في ضلالتهم وطالوا ... بزور ضل سعيهم ومين
  وفي ذلك ما يقول:
  إني قرأت كتاب الله ملتمساً ... عذراً لهم في مثَانِي الآي والسور
  فقالت الآي لي في الحكم إنهم ... في القول بالطبع كالعباد للحجر
  فَشِمْ عليهم حساماً صارماً ذكراً ... واغمده في قلل الهامات والقصر
  فحلَّ لي قتل من أدلى بحجتهم ... ممن غدا بالغاً للحلم من ذكر