القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

فمن المناطق التي وصلت إليها دعوته #:

صفحة 74 - الجزء 1

  بلد إلى بلد لتوقفه في إمامة الإمام، حتى صفت له # الأمور فيها، وكانت الأموال تصل في كثير من السنين من جهتهم.

  ولم يعلم أنه اجتمع لأحد من أئمتنا $ ما اجتمع له من انتظام أمور اليمن والحجاز وجيلان وديلمان قبله #.

  وكذلك فإن جميع من في جهات الري كلهم اعتقدوا إمامته، وعلا صيته في جميع الأقطار.

٤ - خوارزم

  وكان ملكها علاء الدين⁣(⁣١) شاه شاه [أي ملك الملوك] فكتب له دعوة يدعوه فيها إلى طاعة الله وإلى البيعة، واتصلت به على يد العالم الكبير شيخ الطوائف مجد الدين يحيى بن إسماعيل بن علي بن أحمد الجويني الحسيني وكان متبحراً في العلم، فلما وصلت بالملك أجازه إجازة سنية، وأعطاه مالاً، ورفع من رتبته، وكان ملك خورازم من المحققين في العدل والتوحيد وأهل بلده معروفة بذلك، وكانوا يعتقدون من كفر المجبرة والمجسمة كعقيدة الإمام #، ولهم معرفة


(١) هو علاء الدين محمد بن علاء الدين تكش، كان فاضلاً عالماً بالفقه والأصول، مكرماً للعلماء ومحباً لهم، محسناً إليهم، مقرباً لأهل الدين ومعظماً لهم مقبلاً عليهم، متبركاً بهم، وكانت ولايته إحدى وعشرين سنة وشهوراً، اتسع ملكه، وعظم محله، ملك من حد العراق إلى تركستان، وملك بلاد غزنة وبعض الهند، وملك سجستان وكرمان وطبرستان وجرجان، وبلاد الجبال وخراسان وبعض فارس، ولما دخل التتر في جيش عظيم إلى خوارزم وملكوا سمرقند، خرج هارباً حتى وصل إلى قلعة مازندران، وبها توفي سنة (٦١٧) هـ.