الدعوة الثانية: دعوة الإمامة العظمى (العامة)
  العبشمي، والقاضي شرف الدين إبراهيم بن أحمد بن أبي الأسد، وأهل المدرسة المنصورية بحوث، ومن بلغته صلاة الجمعة من أهل البلاد، فادعى الفقيه ما لحقه من الأمير والغلام، فاعترفا بذلك، فتراجع من حضر من العلماء في أمر الغلام، فأجمع رأيهم على الاقتداء بما فعله الإمام # في الغلام الأول في صعدة، فأمر القاضي بحلق رأسه وجلده ثلاثين جلدة.
  وبقي الأمير فقام الأمير بعد وجوب الحق واعترافه إلى الفقيه داوود الخيبري فلزم على يده ووهب له حقه، وافترق الناس على ألسنَةٍ داعيةٍ للإمام # بالنصر، معلنة لله تعالى بالحمد والشكر(١).
  وممن وفد إليه #: محمد بن سليمان العنسي في جماعة من أصحابه من نهج تهامة وهم زيدية.
[وفد من جهة أمير المدينة المنورة]
  وممن وفد إلى الإمام #: شريف حسيني من مدينة الرسول ÷، من قِبَلِ أمير المدينة الشريف سالم بن القاسم بن المهنا الحسيني، وجاء بكتاب من أمير المدينة إلى الإمام #، يستطلع الأنباء والأخبار، ويتعرض للمكاتبة، فكتب إليه الإمام # كتاباً بليغاً ضمنه
(١) السيرة المنصورية الجزء الأول صـ (٤٣٠).