ولاة الإمام # وقواده
ولاة الإمام # وقواده
  وبعد أن تم الأمر وعقدت البيعة قام الإمام # بتولية الولاة، ووضع القضاة في البلدان، وكان لَه # من الولاة والأنصار الذي بذلوا أنفسهم ونفيسهم ومجهودهم في سبيل طاعة الله وطاعة الإمام #، ونذكر بعضهم:
  فمن خيار أنصاره وولاته: الأمير الكبير الداعي إلى الله شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى $، فقد كان له من الإجتهاد والعناية ما يليق بمثله، على كبر سنه وضُعفه فعمره إذ ذاك في عقدِ السبعين، فقد بذل نفسه في سبيل الدعاء إلى الله وإلى طاعة الإمام #، وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله حتى تورمت قدماه من السير في بعض نواحي المغرب، ولاه الإمام # شام بلاد خولان وبني جماعة والأبقور وبني بحر والأهنوم، ولما أرسله الإمام إلى خولان داعياً للقبائل إلى البيعة حضرت قبائل خولان على أصنافها الأشراف والمشائخ والقضاة فبايعوا وأجابوا ومواقفه في نصر دين الله عظيمة.
  وقد توفي رحمة الله عليه سنة (٦٠٦) هـ، وعمره (٧٩) سنة، وقبره في هجرة قطابر مشهور مزور، ورثاه الإمام بقصائد بليغة، مذكورة في هذا الديوان.
  ومنهم: الأمير بدر الدين الداعي إلى الله محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى $، ولاه الإمام # على نجران، وكان له عناية عظيمة في الجهاد بين يدي الإمام، ودعوة القبائل إلى بيعته كأخيه شمس الدين ®،