القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

آ ثاره المعمارية

صفحة 91 - الجزء 1

آ ثاره المعمارية

  وقد خلَّف الإمام آثاراً معمارية عظيمة قام بها خدمة للإسلام والمسلمين، لم يخلِّف قصوراً كان يسكنها، بل خلَّف آثاراً تدل على عظمته وعنايته بأمر الإسلام، ابتنى الحصون الحصينة لتأمين ضعفة المسلمين من النساء والصبيان فيها، والمساجد العظيمة لأفعال الطاعات، والمدارس العلمية لدراسة العلوم الدينية.

  إن آثارنا تدل علينا ... فانظروا بعدنا إلى الآثار

  ومن أعظم تلك الآثار ما يلي:

  ١ - مسجد وحصن ظفار:

  وظفار: جبل ونقيل مشهور، يقع شمال شرق مدينة ريدة على بعد حوالي (٣٠) كم، وهو عبارة عن مرتفعات جبلية تطل على وادي ذيبين من الجنوب الغربي ووادي جبار، وعلى شوابة من الجنوب الشرقي، ووعلى وادي ورور من الشمال الغربي.

  وهو يتكون من مدينة وحصن وقلاع تحيط بها أربع قمم جبلية حصينة، وهي (القاهرة، ودار الحجر، والقفل، وتعز)، وهي قمم صعبة المرتقى، حصينة البناء، ذات طبيعة جغرافية صلبة، وأهمية كبيرة بالغة، في الدفاع عن المدينة، وبقي # في عمارته ثلاثة أشهر وستة عشر يوماً، وسماها «ظفار» فكان اسمه